الجمعة، 10 ديسمبر 2010

شذرات للشاعر الكونغولي طاطي لوطار




ترجمة : ابراهيم قازو


ولد الشاعر جان بابتيست طاطي لوطار في نغويو بالكونغو سنة 1938 ، وتوفي بفرنسا سنة 2009 .
يعتبر أحد الأصوات الإبداعية الكبرى و الأساسية في إفريقيا . شاعر، قاص ، و روائي . مؤلف عدد
من المجاميع الشعرية ، و متوالية من القصص يرصد فيها التحولات التي شهدها بلده بعد الإستقلال .
يرجع له الفضل في وضع أول أنطولوجيا للأدب الكونغولي المكتوب بالفرنسية سنة 1976 .حائز على العديد من الجوائز منها الجائزة الأدبية الكبرى لإفريقيا السوداء سنة 1987 .نذكر من أعماله الشعرية
× قصائد البحر 1968
× الجذور الكونغولية 1968
× نيران الكوكب 1977

نقدم هنا ترجمة لبعض شذراته التأملية حول الشعر والشاعر .


-------------------------------------------------------------------------

1/ الشئ الأشد صعوبة في حياة الشاعر هو أن يتعلم القفز فوق الصمت .


2/ يجب الحديث عن الشعر كعنصر تجربة و ليس كعنصر تفسير .


3/ طفولة الشاعر لها دائما كعوب عالية يسيطر بها على سن البلوغ لديه.



4/ الشاعر لا يرى أبدا الأشياء ، إنه يرى نفسه في الأشياء .


5/ الشعر لا يعرف ، إنه يعاش، وكل تعريف للشعر هو رأي قبلي .


6/ الشاعر لا يستهين بالمعنى الحقيقي للكلمات ، لكن يطعمه بمجسات .


7/ الشاعر يعيش تحت ضغط الأشياء ، أكثر من ضغط الأحداث .


8/ الشعر، من بين كل الفنون ، هو تفجير أفضل لنجوم كينونتنا .


9/ يظهر أن طبيعة الشاعر لها علاقة بوجود غير مريح ، فالرفاهية بالنسبة للشعر مثل السوسة بالنسبة للذرة .


10/ بين الإنسان و الفن يجب نزع ستار العرف : فالخصوصيات تعبر حينئد عن نفسها .


11/ يجب إلغاءالحديث عن العروض : شعر كلاسيكي أو حر ، فالشاعر يمتطي الحصان الذي يراه أفضل
.

12/ الصور في الشعر مثل النجوم في السماء يجب جمعها في رسم واحد معبر حتى يكون الضوء فيها حيا

أكثر.

13/ حين يمشي الفصل الجاف فوق الأشجار فإنه يترك عليها آثارا صفراء ، كذلك يعرفه الناس .


نفس الشئ تعرف به شخصية الشاعرمن خلال الآثار التي يتركهاعلى الكائنات و الأشياء التي

يلمسها

.
14/ في مسودات الشعراء ، توجد أبيات شعرية مثل صخر رضراض داخل مشهد طبيعي . إنها

غالبا ، كل ما تبقى من تدفق طويل لحمم شعري .


15/ الإنسان يميل إلى مغادرة الطبيعة ؛ و الشاعر يشده إلى أنحائها .


16/ عجوز قبل الوقت و شاب بعد الوقت ؛ الشاعر يمسك بكل لحظة حاضرة فيه ، كل طبقات قدره

المتتالية


17/ الشعر يحرك فينا كل الطبقات الحفرية السابقة لآدم .


18/ إن ما ننتهي إلى ملاحظته باندهاش ، في التمرين اليومي للقلب والعقل ، هو عري الإنسان .

حينئد يصبح الشعر لباسه الأكثر نبلا.


19/ إن الشجرة التي تشد نظر فنان كبير ، هي بصدد الخضوع لعملية تطعيم .



20/ ليس هناك ما هو أكثر قربا. لكن أيضا أكثربعدا من الشعرسوى حياة الشاعر .



21/ حينما يتحول شئ محسوس إلى شئ فني ، فإنه من الفظاظة أن نسأل ما هو . أيضا لا ينتقد أبدا

الإنجاز من خلال استلهام النموذج الذي نظن أننا نعرفه في الطبيعة .


22/ النثر فوق اللسان ، و الشعر تحت اللسان . و الشاعر هو الذي يستطيع الحديث مستخدما

لسانه مقلوبا .


23/ الشاعر يختلق لغته من عناصر الماضي و المستقبل . لهذا يبدو معاصروه أحيانا مشدوهين أمام

عمله ,



24/ الشعر يتغذى من الفضاء و الهواء : و الشاعر سيستفيد غالبا من تغييرهما .

_____________________________________________
المصدر :

_ Jean-Baptiste Tati Loutard : Les racines congolaises ; précédé de La vie poétique: poèmes ; L´Hamarttan ( Fonds Oswald) ; 1978